من الضروري تبيين معالم الدين الحنيف للجيل الشاب/ ليست المصالح الوطنية و الامن القومي و الدستور و سماحة القائد الاعلى للثورة الاسلامية و حتى الحكومة أمورا حزبية/اطلاق الصواريخ الى مراكز تنظيم داعش من قبل الحرس الثوري عمل صحيح و ضروري
شدد الرئيس روحاني ان من الضروري تبيين معالم الدين الحنيف للجيل الشاب و قال:"اليوم مهمة العلماء و فضلاء الحوزات العلمية لتبيين الشريعة الالهية و المعتقدات الاسلامية و تقارب الجيل الشاب مع الدين الحنيف أصعب بالمقارنة الى الماضي".
و تابع الرئيس روحاني في مادبة الافطار مع العلماء و رجال الدين:"جزء من قضايانا الدينية اعتقادية و وفق وجهة نظر الدين الحنيف، كافة الابحاث الاعتقادية لها براهين و ادلة و استدلالات عقلية".
و شدد الرئيس روحاني:"ان بعض القضایا کالتوحید و النبوة و الإمامة و العدل الإلهی لیست مواضیع التی یمکن ان یختارها الشعب و نقول مثالا یجب ان یصوت الشعب بالامامة مثلا و هذه الأبحاث علمیة و نظریة و عقلیة و لاتتعلق بأصوات الشعب".
و صرح الرئيس روحاني:"کان رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم علی عاتقه مسؤولیة النبوة و الرسالة فی مکة المکرمة و لکن لم یستطع ان یؤسس الحکومة الاسلامیة فی مکة و کان أتباع النبی الأکرم صلی الله علیه و آله و سلم فی مکة تحت أشد أنواع التعذیب و حتی کانت صلاتهم صعبة و حتی اضطر بعضهم ان یهاجروا من مکة".
و أضاف الرئيس روحاني:"نعم ان رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم هو أشرف الخلائق و لکن ظروف مکة آنذاك لم توفر تأسیس الحکومة و لکن هذا الأمر لایقلل مکانة و ولایة رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و کانت الولایة الإلهیة مستدامة فی کافة الظروف و لکن یجب علیه صلی الله علیه و آله و سلم ان یصبر حتی توفیر الظروف لتأسیس الحکومة فی مدینة الرسول".
و شدد الرئيس روحاني:"یقول أمیر المؤمنین علیه السلام ان الحکومة بحاجة الی "حضور الحاضر و قیام الحجة بوجود الناصر" و لایمکن تأسیس الحکومة الاسلامیة دون الحضور و النصر و التضحیة".
و أوضح الرئيس روحاني:"ليست المصالح الوطنية و الامن القومي و الدستور و سماحة القائد الاعلى للثورة الاسلامية و حتى الحكومة أمورا حزبية".
و أردف الرئيس روحاني قائلا:"اطلاق الصواريخ الى مراكز تنظيم داعش من قبل الحرس الثوري عمل صحيح و ضروري".
و أکد الرئیس روحانی ان هذا الاجراء کان صحیحا و قال:"لم تتغیر سیاسة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حیال المنطقة و المستجدات العالمیة و لکن إذا یرید مرکز ما ان یرسل عددا من الأفراد أو یریدون ان یلحقوا خسارة لرفعة و مجد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علی الصعید العالمی بکل وقاحة، یتلقون ردا قاسیا جدا".
و أشار الرئيس روحاني الى اجراءات وزارة الامن عقب الحادث الارهابي في طهران و اعتقلت خلالها عناصر مرتبطة من كافة انحاء البلاد في عمليات شجاعة و قال:"قبل الحادث الارهابي ايضا كانت هناك اجراءات طيبة للغاية من قبل وزارة الامن و القوات المسلحة و المؤسسات الامنية الاخرى ضد تنظيم داعش الارهابي".
و تابع الرئيس روحاني:"نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یستمر طریقه و نهجه بالقوة و الاعتزاز و الرفعة و تصون وحدتها و انسجامها و تلاحمها".
فی هذه الحفلة قبل کلمة رئیس الجمهوریة، ألقی حجة الاسلام و المسلمین غرویان و حجة الاسلام و المسلمین قاضی زادة کلماتهما أمام رئیس الجمهوریة.